10 مايو 2022
صالة الأمير فيصل بن فهد للفنون
10 مايو 2022 - 15 أغسطس 2022
الفنون البصرية
خلف أسوار الإبداع في صالة الأمير فيصل بن فهد للفنون يجتمع 11 فناناً من ثقافات مختلفة بأعمالهم الفنية التي تناقش سؤال التغيرات البيئية التي يشهدها العالم في معرض "تعاودني خيالات". وتُعدّ الأعمال المشاركة في هذا المعرض نافذة على عالم يحبس فيه الفنان لحظات معرضة للزوال نظراً للظروف البيئية المحيطة.
يُجسِّد معرض «تعاودني خيالات» الذي ينطلق في تاريخ 10 مايو 2022 أوجه تخليد اللحظات الاستثنائية التي لا تُعاد في مجتمعاتنا الآخذة في التطور كالتغيُّرات الاجتماعية والجغرافية التي نشهدها اليوم، ويناقش أثر العمل الكادح والعولمة وحداثة أنماط حياتنا اليومية، وعن دور التقدم الرقمي اليوم في تغيير فهمنا وتصورنا حوْل ما نعتبره طبيعيًا عندما تؤول بيئاتنا من النمط الريفي إلى الحضري فيطرح، أمامنا ذلك التقدّم تحديات أمام مناخنا الطبيعي والثقافي؛ لذا حان الوقت لنُجلي الضبابية ونتفكر في الأرض التي نخطو عليها ونتفكّر في ذكرياتنا والأماكن التي نعتبرها وطنًا، وأن نُعيد التفكير في علاقتنا بأسلافنا وأصولهم التي شكلت هوياتنا على مرّ القرون.
يتساءل الفنانون الأحد عشر باختلاف أوساطهم وخلفياتهم ووسائلهم التي عاودوا بها خيالاتهم وأعادوها في سياقات تُفسر ما يعنيه التأني وخلق الوعي والإبقاء على مختلف التقاليد والممارسات والاستمرار بها، بل ويوحدون فهمنا وإدراكنا للوطن مُسلطين بذلك الضوء على خطر تخلينا عن المعلومات الجزيلة التي مَنحتها لنا الطبيعة منذ آلاف السنين، إذ يبدوا أننا شارفنا على تاريخ انقِضاء معلوم.
كما تُعزّز الأعمال المشاركة من إدراكنا بأنه كلما بَرعنا في التشبث والإبقاء على ما تمنحه لنا الطبيعة أورَقت لنا الحديقة الخضراء التي لطالما حلمنا بامتلاكها؛ الأمر الذي سيُمكننا من تجسيد تلك الأحداث هو في الغالب بحث وتَعمُّق في الروايات المنسية أو المستجدة وإعادة سردها من منظور فردي شعبي إلى وعي جماعي لفهم بيئتنا.
ملاحظة: يصاحب المعرض خلال ثلاثة أيام مجموعة من الدورات التدريبية والجلسات الحوارية المُقدّمة من الفنانين المشاركين في المعرض؛ ولمعرفة المزيد زوروا صفحة البرامج العامة.