يستضيف معهد مسك للفنون في الدورة الثامنة من برنامج الإقامة الفنية "مساحة" اثنا عشر فنانًا بصريًا من مختلف أنحاء العالم للتعمق في موضوع "التكنولوجيا البائدة" "إشارة إلى تلك التقنيات التي عفا عليها الزمن، إذ يثير هذا الموضوع تأملات نقدية حول تطور التقنيات وأثرها المستمر على المجتمعات المعاصرة.
على مدار اثنا عشر أسبوعًا من البحث والاستكشاف، عكف الفنانون على دراسة الموضوع من زوايا متعددة، إذ أعاد البعض إحياء التقنيات القديمة أو المتروكة لاستكشاف التحولات الصناعية والاجتماعية المتسارعة، بينما استلهم آخرون الأصل اليوناني لكلمة "تكنولوجيا" technê (τέχνη) والتي تعني "فن، ومهارة، وحرفة"، لاسترجاع ممارسات علمية منسية، كالكيمياء القديمة وعلم الفلك.
تُعرّج الأبحاث الفنية التي عمل عليها الفنانون المقيمون على مفهوم التطور من خلال الخيال البديل، حيث يستخدم الفنانون الخيال لبناء عوالم جديدة تستعرض العلاقة المترابطة بين التكنولوجيا والاستهلاك، إذ تُستخدم الأدوات والأصوات القديمة كوسائل انتقال تشير إلى التحولات الثقافية والتجارب الاجتماعية.
في هذه الدورة من برنامج الإقامة يحتفي الفنانون بقدرة بعض التقنيات القديمة على مواكبة الزمن، بالنظر إلى الدقة والعناية والحرفية العالية التي تكمن في العمليات التقليدية.
هنا وبين هذه الأستوديوهات رحلة من البحث المستمر والتجارب الفنية الملهمة، ندعوكم لمشاركتنا في تأمل نتائج الفضول البشري والاختراع التقني.
بدأ برنامج الإقامة الفنية في "مساحة" تحت مظلة معهد مسك للفنون عام 2021 بهدف دعم البحث الفني والممارسات المفاهيمية من خلال نهج يعتمد على البحث الفني العميق، وتعد هذه العروض الفنية خلاصة لعملية التطوير المستمرة التي امتدت على مدار اثنا عشر أسبوعًا، وبدعم من ورش العمل المتخصصة والإرشاد الفني من قبل نخبة من القيّمين الفنيين