لآلاف السنين، عاشت الحياة في منطقة الخليج العربي وفق إيقاع الطبيعة؛ فالأرض والبحر والسماء كانت تحدد مواسم الزراعة والحصاد والصيد والغوص والسفر والراحة. هذه المعرفة التي توارثتها الأجيال أسهمت في تشكيل الثقافة والمجتمع معًا.
ومع تسارع إيقاع الحياة الحديثة، أصبح ذلك الرابط أكثر هشاشة.
يستكشف عنوان المعرض هذا التحوّل من خلال 29 عملًا فنيًا تتأمل ما فُقد وما بقي وما يمكن استعادته. تتنقّل الأعمال بين مواجهة أثر الإنسان على البيئة واستحضار الحكمة الموروثة وتخيّل سُبل جديدة للانسجام معها. أستلهمت الأعمال المعروضة من الفلكلور والذاكرة والتجربة المعيشة، لتكشف كيف تحتفظ البيئة بقصص الأجداد والهوية والزمن.
من خلال الضوء والصوت والحركة، يستحضر الفنانون الرياح والبحر وتحوّلات الضوء، محوّلين الطبيعة من خلفية إلى حضور فاعل، في تجربة غامرة تدعونا إلى التمهّل والنظر والإصغاء واستشعار الأرض تحت أقدامنا.
فإن أصغينا مجددًا، قد نجد الطريق نحو شفاء الأرض وشفائنا معها.