صفية بن زقر ​

ولدت الفنانة صفية بن زقر في مدينة جدة في حارة الشام، إحدى المناطق القديمة من مدينة جدة، وانتقلت مع أسرتها لتتلقى تعليمها المدرسي في القاهرة. 

بعد النجاح الكبير لمعرضها الأول في عام 1968م والذي عبرت من خلاله عن بعض من المشاهد التراثية في المجتمع سافرت إلى لندن لمدة عامين (1976-1978م) للدراسة ضمن برنامج دراسي حصلت بعده على شهادة في فن الرسم والجرافيك من كلية "سانت مارتن للفنون." 

وتشرفت باستلام وسام الملك عبد العزيز من الدرجة الأولى من يد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله ضمن افتتاح مهرجان الجنادرية لعام 2017م، نظير جهودها في القطاع الفني بالمملكة العربية السعودية. 

اعتبرت صفية بن زقر من أوائل مؤسسي الحركة التشكيلية في المملكة، ثم توالت معارضها المحلية، بعد إتمام دراستها، أقامتها في مدينة الرياض، وجدة، والظهران، والجبيل، وينبع، والمدينة المنورة، وأبها، كما أقامت معارضها الدولية في كل من باريس وجنيف ولندن وأصبح لها حصيلة ثمانية عشر معرضا شخصيا، وستة معارض جماعية.

عرفت صفية بن زقر بفنانة التراث السعودي محليا ودوليا، حيث أصدرت كتاب "المملكة العربية السعودية. نظرة فنانة إلى الماضي" باللغتين الإنجليزية والفرنسية، وقدمت كتابها الثاني "صفية بن زقر...رحلة عقود ثلاثة مع التراث السعودي".

أسست الفنانة صفية بن زقر "دارة صفية بن زقر" وبدأ العمل بها في عام 1995م لتكون منبرًا ثقافيًا يستنير به الأجيال، تحتوي الدارة على قاعات عرض دائمة لحفظ أعمالها الفنية ومقتنياتها، ويحتوي على مرسمها، ومكتبتها الخاصة في الفن والأدب، ورشة عمل للصغار والكبار، مكتبة للأطفال، وقاعة محاضرات فنية/أدبية مع تجهيز كامل لاستقبال محاضرات المحاضرين عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة؛ تقدّم الدارة المعلومات اللازمة للباحثات من شتى الفئات من مدارس وكليات في الفن/الأدب، وأقيم لها حفل افتتاح في عام 2000م على شرف صاحب السمو الملكي الأمير عبد المجيد بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة رحمه الله.